بُرنده دارد كه از آن ، مرگ مىچكد؟!
ابن زياد برايش پيغام فرستاد كه : به وى امان بده ؛ زيرا نمىتوانى بر او دست يابى ، مگر با دادن امانى كه با قسمهاى سنگين، همراه باشد.۱
۱۶۵.البداية و النهاية : سپاهيان بر مسلم ، هجوم آوردند و مسلم با شمشير ، در برابر آنان ايستاد و سه مرتبه آنان را از خانه بيرون راند . لب بالا و پايين مسلم ، ضربت خورد . آن گاه سپاهيان به سوى مسلم ، سنگ پرتاب كردند و طنابهاى حصيرى را آتش زدند [و به طرفش انداختند] ؛ ولى باز هم نتوانستند بر او دست يابند . مسلم با شمشير از خانه بيرون آمد و به نبرد با آنان پرداخت.۲
۱۶۶.العِقد الفريد - به نقل از ابو عبيد قاسم بن سلام - : [سپاهيان] به سمت مسلم بن عقيل روانه شدند. مسلم با شمشير به سوى آنان آمد و با آنان مىجنگيد، تا اين كه
1.أمَرَ ابنُ زِيادٍ خَليفَتَهُ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ المَخزوِميَّ أن يَبعَثَ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ثَلاثَمِئَةِ رَجُلٍ مِن صَناديدِ أصحابِهِ ، فَرَكِبَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ حَتّى وافَى الدّارَ الّتي فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَسَمِعَ مُسلِمٌ وَقعَ حَوافِرِ الخَيلِ وأصواتَ الرِّجالِ ، فَعَلِمَ أنَّهُ قَد اُتِيَ ، فَبادَرَ مُسرِعاً إلى فَرَسِهِ ، فَأَسرَجَهُ وألجَمَهُ وصَبَّ عَلَيهِ دِرعَهُ ، وَاعتَجَرَ بِعِمامَتِهِ وتَقَلَّدَ سَيفَهُ ، وَالقَومُ يَرمونَ الدّارَ بِالحِجارَةِ ، ويُلهِبونَ النّارَ في هوارِي القَصَبِ ، فَتَبَسَّمَ مُسلِمٌ ثُمَّ قالَ : يا نَفسِي ! اخرُجي إلَى المَوتِ الَّذي لَيسَ مِنهُ مَحيصٌ ولا مَحيدٌ .
ثُمَّ قالَ لِلمَرأَةِ : رَحِمَكِ اللَّهُ وجَزاكِ خَيراً ، اِعلَمي إنّي ابتُليتُ مِن قِبَلِ ابنِكِ ، فَافتَحِي البابَ ، فَفَتَحَتهُ ، وخَرَجَ مُسلِمٌ في وُجوهِ القَومِ كَالأَسَدِ المُغضَبِ ، فَجَعَلَ يُضارِبُهُم بِسَيفِهِ حَتّى قَتَلَ جَماعَةً ، وبَلَغَ ذلِكَ ابنَ زِيادٍ ، فَأَرسَلَ إلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ : سُبحانَ اللَّهِ أبا عَبدِ الرَّحمنِ ، بَعَثناكَ إلى رَجُلٍ واحِدٍ لِتَأتِيَنا بِهِ ، فَثَلَمَ مِن أصحابِكَ ثُلمَةً عَظيمَةً!!
فَأَرسَلَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : أيُّهَا الأَميرُ ، أتَظُنُّ أنَّكَ بَعَثتَني إلى بَقّالٍ مِن بَقاقيلِ الكوفَةِ ، أو جُرمُقانِيٍّ مِن جَرامِقَةِ الحيرَةِ ؟ أفَلا تَعلَمُ أيُّهَا الأَميرُ ، أنَّكَ بَعَثتَني إلى أسَدٍ ضِرغامٍ ، وبَطَلٍ هُمامٍ ؛ في كَفِّهِ سَيفٌ حُسامٌ ، يَقطُرُ مِنهُ المَوتُ الزُّؤامُ!
فَأَرسَلَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ : أن أعطِهِ الأَمانَ ؛ فَإِنَّكَ لَن تَقدِرَ عَلَيهِ إلّا بِالأَمانِ المُؤَكَّدِ بِالأَيمانِ ۱۶۵ (مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۱ ص ۲۰۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۵۳) .
2.دَخَلوا عَلَيهِ [أي عَلى مُسلِمٍ] فَقامَ إلَيهِم بِالسَّيفِ ، فَأَخرَجَهُم مِنَ الدّارِ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، واُصيبَت شَفَتُهُ العُليا وَالسُّفلى ، ثُمَّ جَعَلوا يَرمونَهُ بِالحِجارَةِ ، ويُلهِبونَ النّارَ في أطنابِ القَصَبِ ، فَضاقَ بِهِم ذَرعاً ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ فَقاتَلَهُم ۱۶۶ (البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵) .