۱۴ / ۱

فضل الکَمأة

(وَ ظَلَّلنا عَلَيكُمُ الغَمامَ و أنزَلنا عَلَيكُمُ المَنَّ و السَّلوى‏ كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم و ما ظَلَمونا و لكِن كانوا أنفُسَهُم يَظلِمونَ) [البقرة (۲): ۵۷]

(وَ قَطَّعناهُمُ اثنَتَی عَشرَةَ أسباطاً أُمَماً و أوحَينا إلى‏ موسى‏ إذِ استَسقاهُ قَومُهُ أنِ اضرِب بِعَصاکَ الحَجَرَ فَانبَجَسَت مِنهُ اثنَتا عَشرَةَ عَيناً قَد عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشرَبَهُم و ظَلَّلنا عَلَيهِمُ الغَمامَ و أنزَلنا عَلَيهِمُ المَنَّ و السَّلوى‏ كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم و ما ظَلَمونا و لكِن كانوا أنفُسَهُم يَظلِمونَ) [الأعراف (۷): ۱۶۰]

(يا بَني‏ إسرائيلَ قَد أنجَيناكُم مِن عَدوِّكُم و واعَدناكُم جانِبَ الطّورِ الأيمَنَ و نَزَّلنا عَلَيكُمُ المَنَّ و السَّلوى‏) [طه (۲۰): ۸۰]

۲۳۵. المعجم الأوسط: حدّثنا جعفر، قال: نا القاسم بن دينار، قال: نا عُبيد اللّٰه بن موسى عن أبی إسرائيل المُلائی، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن إياس، عن شهر بن حَوشَب، عن أبی هريرة، قال: خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّٰه و نَحنُ نَتَذاكَرُ الکَمأةَ، فَقالَ: الکَمأةُ مِنَ المَنِّ، و ماؤُها شِفاءٌ لِلعَينِ.

لم يروِ هذا الحديث عن أبان إلّا أبو إسرائيل، تفرّد به: عُبيد اللّٰه.^۱

۱۵ / ۱

[حدیثان مردّدان]

(ذلِکَ الَّذی يُبَشِّرُ اللّٰه عِبادَهُ الَّذينَ آمَنوا و عَمِلوا الصّالِحاتِ قُل لا أسئَلُكُم عَلَيهِ أجراً إلاَّ المَوَدَّةَ فی القُربى‏ و مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فيها حُسناً إنَّ اللّٰه غَفورٌ شَكورٌ) [الشوری (۴۲): ۲۳]

۲۳۶.^۲تأویل الآیات الظاهرة: و روى الشيخ محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد، عن مُعلّى

وَقَذفٌ وَمَسخٌ^۱، قالوا: فَمَتى ذَلِکَ يا رَسولَ اللّٰه؟ قالَ: إذا ظَهَرَتِ المَعازِفُ،^۲ واستَحَلّوا الخُمورَ.^۳

۲۳۳. التذکرة الحمدونیة: قال أبان بن تغلب، وكان عابداً من [عبّاد] البصرة: شَهِدتُ أعرابيَّةً و هیَ تُوصی وَلَداً لَها يُريدُ سَفَراً و هیَ تَقولُ: أی بُنَیَّ، اجلِس أمنَحُکَ وَصيَّتی و باللّٰهِ تَوفيقُکَ، فَإنَّ الوَصيَّةَ أجدى عَلَيکَ مِن كَثيرِ عَقلِکَ. قال أبان: فَوَقَفتُ مُستَمِعاً لِكَلامِها مُستَحسِناً لِوَصيَّتِها، فَإذا هیَ تَقولُ: يا بُنَیّ، إيّاکَ و النَّميمَةَ؛ فَإنَّها تَزرَعُ الضَّغينَةَ و تُفَرِّقَ بَينَ المُحِبّينَ. و إيّاکَ و التَّعَرُّضَ لِلعُيوبِ فَتُتَّخَذَ غَرَضاً، و خَليقٌ ألّا يَثبُتَ الغَرَضُ عَلى كَثرَةِ السِّهامِ، و قَلَّما اعتَوَرَت السِّهامُ غَرَضاً إلّا كَلَّمَتهُ حَتّى يَهی ما اشتَدَّ مِن قُوَّتِهِ، و إيّاکَ و الجودَ بدينِکَ و البخلَ بِمالِکَ، و إذا هَزَزتَ فَاهزُز كَريماً يَلينُ لَمَهَزَّتِکَ، و لا تَهزُز اللَّئيمَ فَإنَّهُ صَخرَةٌ لا يَنفَجِرُ ماؤُها، و مَثِّل لِنَفسِکَ مَثالَ ما استَحسَنتَ مِن غَيرِکَ فَاعمَل بِهِ، و ما استَقبَحتَهُ مِن غَيرِکَ فَاجتَنِبهُ، فَإنَّ المَرءَ لا يَرى عَيبَ نَفسِهِ، و مَن كانَت مَوَدَّتُهُ فی بُشرِهِ و خالَفَ ذَلِکَ مِنهُ فِعلَهُ كانَ صَديقُهُ مِنهُ عَلى مِثلِ الرّيحِ فی تَصَرُّفِها.

ثُمَّ أمسَكَت، فَدَنوتُ مِنها فَقُلتُ: بِاللّٰه عَلَيکِ يا أعرَابيَّة إلّا ما زِدتِهِ فی الوَصيَّةِ، قالَت: أَوَ قَد أعجَبَکَ كَلامُ العَرَبِ يا عِراقیَّ؟ قُلتُ: نَعَم، قالَت: و الغَدرُ أقبَحُ ما تَعامَلَ بِهِ النّاسُ بَينَهُم، ومَن جَمَعَ الحِلمَ و السَّخاءَ فَقَد أجادَ الحِلَّةَ: رَيطَها وسِربالَها.^۴

۲۳۴. تقریب المعارف: رووا عن أبان‏ بن‏ تغلب‏، عن الحکم بن عُيَينة قال: كانَ إذا ذَکَرَ عُمَرَ أمَضَّهُ‏،^۵ ثُمَّ قالَ: كانَ‏^۶ يَدعو ابنَ عَبّاسٍ فَيَستَفتيهِ مُغايَظَةً لِعَلیٍّ علیه السلام^۷