وبحسب تقرير العلاقات العامة لمعهد القرآن والحديث، صرّح حجّة الإسلام والمسلمين الدكتور محمّدباقر سعیدی روشن (أمين مجمع معاهد العلوم الإنسانية الإسلامية ورئيس معهد الحوزة والجامعة) في جلسة الافتتاح المقامة تحت عنوان:«مدرسة وسيرة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، علوم إنسانية إسلامية لتربية الإنسان وبناء المجتمع»مستنداً إلى الآية الكريمة:﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ...﴾ (الحج: 78)قائلاً: إنّ هذه الآية تُعدّ مصباح هداية في ميدان البحث في العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية؛ فالله تعالى كلّف المؤمن بالجهاد في سبيله بما يتناسب مع موقعه ومهمّته.وأضاف: إنّ الآية تبيّن أنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) شاهدٌ ورقيب على الأمة، والعلماء بوصفهم الامتداد الطبيعي للرسول هم الشهود والرهائن على الناس، الأمر الذي يُلقي على عاتقهم مسؤوليات جسيمة.دلالات الآية ومسؤوليات النظام العلميوأشار الدكتور سعیدی روشن إلى المفردات المحورية في الآية مثل: الجهاد، موقع العلماء، الاعتصام بالله، ووحدة الأمة.وقال: إنّ أكبر هدف للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من إقامة المجتمع الإسلامي كان بناء مجتمع توحيدي تكون فيه العبودية لله وحده.وأضاف أنّ إدارة هذا المجتمع تتطلّب دعماً علمياً متخصصاً يستند إلى الثقافة الإسلامية الأصيلة ويتوافق مع العلوم الحديثة، وأنّ هذه المهمّة تقع على عاتق الخبراء المتمكّنين من العلوم الإسلامية والمعارف المعاصرة.المتوقّع من المراكز العلميةوتابع قائلاً: رغم مرور سنوات على تأسيس النظام الإسلامي وما واجهه من صعود وهبوط، إلا أنّ الكثير من الثمار المتوقعة لم تتحقق بعد. والمطلوب من المراكز الحوزوية والعلمية هو الإسهام الفعلي في حلّ المشكلات الأساسية للنظام.وأكّد أنّ مجالات الإدارة والتشريع والاقتصاد والثقافة، تواجه تحديات تحتاج إلى رؤى تخصصية وحلول علمية واقعية.ضرورة التعاون بين مؤسسات العلوم الإسلاميةوأردف: يجب ألا ننظر إلى مؤسسات العلوم الإنسانية الإسلامية كجزر منفصلة، بل ينبغي تنسيق الجهود لتقديم حلول إسلامية موحدة للمجتمع.واقترح تحديد نقاط القوة المشتركة بين هذه المؤسسات، وأن تتولّى كلّ مؤسسة المهام الأنسب لقدراتها.وقال: إذا قمنا بتصنيف المشكلات، وتقييم إمكانات مؤسساتنا بدقّة، فسنتمكن من حلّ كثير من العقد التي يعاني منها المجتمع.التحديات الدولية وواجب المواجهةفي إشارة إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون غربيون مؤخراً، صرّح حجة الإسلام والمسلم سعيدي روشان قائلاً: "ترامب، الذي يُعدّ أكثر شخص شراً وشيطانية في العالم، صرّح في اجتماع مع قادة الدول الأوروبية بأن خصمنا الأيديولوجي الرئيسي هو إيران، وهذا التصريح لا يمكن أن يكون صادرًا عن عقل مريض ومضطرب للرئيس الأمريكي، بل هو نتاج دراسات معمقة وموثقة جيداً."وأضاف: من هنا يجب علينا أن نتابع بجدّية تعزيز إنجازات النظام الإسلامي في مواجهة الإمبريالية العالمية.خطوات سابقة تحتاج إلى تعميقوأوضح أنّ مجمع معاهد العلوم الإنسانية الإسلامية عقد خلال الأشهر الستة الماضية ثلاث جلسات واتخذ خطوات مهمة، لكنها غير كافية.وأكد ضرورة متابعة التعاون بين مؤسسات العلوم الإسلامية بجدّية أكبر.دعوة إلى دراسة القدرات والتحرك العمليوختم قائلاً: يجب أن ندرس بدقّة طاقات معاهد العلوم الإسلامية، وأن نحدّد المجالات التي يمكنها أن تكون فيها فاعلة ومؤثّرة.وعلينا أن ننظر إلى مختلف المستويات ونضع حلولاً عملية لمشكلات المجتمع.ختام المؤتمرالجدير بالذكر أنّ حفل افتتاح المؤتمر السادس للعلوم الإنسانية الإسلامية تحت شعار:«مدرسة وسيرة النبيّ الأعظم (ص): علوم إنسانية إسلامية لتربية الإنسان وبناء المجتمع» عُقد بحضور نخبة من العلماء والخبراء، وبالتعاون بين الأمانة العامة للمجمع ومعهد القرآن والحديث، وذلك حضورياً وعبر الإنترنت في يوم السبت 15 آذر 1404هـ.ش، في قاعة اجتماعات معهد القرآن والحديث.

لمتابعة أخبار وبرامج معهد القرآن والحديث عبر تطبيق إيتا

 https://eitaa.com/quran_hadith

مصدر الخبر الأصلي:

https://riqh.ac.ir/ZMM

استلام تسجيل صوت محاضرة الأستاذ في أسفل الصفحة