رئيس مركز بحوث الحاسوب الإسلامي (نور): سيتم عرض ودراسة عشرين نموذجًا من الدردشة الآلية (chatbot) في مجال العلوم الإسلامية والإنسانية
حجة الإسلام والمسلمين الدكتور محمدحسين بهرامي يؤكّد على ضرورة تحديد علاقة النظام التعليمي والبحثي بالذكاء الاصطناعي وضرورة المبادرة لإنتاج أدوات محلية.
بحسب إدارة العلاقات العامة في معهد القرآن والحديث، صرّح حجة الإسلام والمسلمين الدكتور محمدحسين بهرامي، رئيس مركز البحوث الحاسوبية للعلوم الإسلامية (نور)، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة من مؤتمر العلوم الإنسانية الإسلامية بعنوان«مکتب و سیره پیامبر اکرم صلی الله علیه و آله و سلم: العلوم الإنسانية الإسلامية لبناء الإنسان والمجتمع»،والذي عُقد في معهد القرآن والحديث، قائلاً:
«السؤال الجوهري اليوم هو: ما موقع الباحث في العلوم الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي؟ وما المتطلبات والضرورات؟ وما التحول المطلوب؟»
وأشار إلى أنّ العالم يتجه بقوة نحو هذا المجال، حيث ظهرت تخصصات جديدة تُعرف باسم «العلوم الإنسانية الرقمية»، وهي مجال لم يُمنح الاهتمام الكافي محلياً.وأضاف أن معظم الجامعات والمراكز البحثية العالمية — ولا سيما الغربية — تمتلك مشاريع وبرامج وأقساماً متخصصة في العلوم الإنسانية الرقمية.وأوضح أن هذا الحقل بدأ رقميًا من خلال تحويل المصادر إلى صيغ رقمية، لكنه اليوم وصل إلى مناقشة «أنسنة الذكاء الاصطناعي» و«أنسنة الأدوات»، أي تحديد موقع الإنسان ضمن عالم تحكمه الخوارزميات.وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يلعب دوراً متنامياً في البحث العلمي، وأن العلاقة التقليدية بين الباحث والأدوات الرقمية تغيّرت جذريًا عبر مراحل:من البحث، إلى التصنيف، إلى دعم التأليف، وصولاً إلى التأثير في الإنتاج نفسه.وأكد أن على المؤسسات التعليمية والبحثية أن تحدد بوضوح علاقتها مع الذكاء الاصطناعي، وأن الطالب والباحث اليوم يجب أن يختلفا عن نموذج ما قبل عشر سنوات.ثم بيّن أربعة محاور أساسية:1- مقدار وكيفية الاستخدام المسموح للأدوات — وهذا يحتاج إلى إطار تنظيمي واضح.2- طريقة تدريب الباحثين على استخدام الأدوات بوعي ونقد.3- إنتاج أدوات محلية للحد من التحيزات الموجودة في الأدوات الأجنبية.4- رسم مستقبل البحث العلمي بما يتناسب مع تطور الذكاء الاصطناعي.وكشف أن المركز سيقدّم في أسبوع البحث لهذا العام نحو عشرين نموذجًا من الدردشات الذكية في مجال العلوم الإسلامية والإنسانية، منتجة في إيران وخارجها.وفي ختام حديثه، أعلن استعداد مركز البحوث الحاسوبية للعلوم الإسلامية (نور)، وخاصة معهد الدراسات الإسلامية والإنسانية الرقمية، لتطوير التعاون وفتح آفاق بحثية مشتركة في هذا المجال.يُذكر أنّ الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة من مؤتمر «العلوم الإنسانية – الإسلامية، البحث والتكنولوجيا» عُقدت بشعار:«مدرسة وسيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): علوم إنسانية إسلامية مُربِّية للإنسان وبانية للمجتمع»وبمشاركة آية الله رشاد، وحجة الإسلام الدكتور سعيدي روشن، والدكتور برنجكار، والدكتور لكزائي، والدكتور شهرياري، والدكتور بهرامي، وذلك يوم السبت 15 آذر 1404 هـ.ش في قاعة الاجتماعات بمعهد القرآن والحديث، حضورياً وعن بُعد.
لمتابعة أخبار وبرامج معهد القرآن والحديث عبر تطبيق إيتا
https://eitaa.com/quran_hadith
مصدر الخبر الأصلي:
استلام تسجيل صوت محاضرة الأستاذ في أسفل الصفحة