حجّة الإسلام والمسلمين الدكتور برنجكار: تحقّق الحضارة الإسلامية رَهينٌ بعلومٍ إنسانيةٍ إسلامية
أكّد حجّة الإسلام والمسلمين رضا برنجكار، في افتتاحية المؤتمر السادس للعلوم الإنسانية الإسلامية، أنّه من دون علومٍ إنسانيةٍ إسلامية تقوم بالتنظير انطلاقاً من الكتاب والسنّة، لا يمكن تحقيق أهداف النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في بناء الإنسان وصناعة المجتمع.
بحسب تقرير العلاقات العامة في معهد القرآن والحديث، ألقى حجّة الإسلام والمسلمين الدكتور رضا برنجكار (رئيس معهد القرآن والحديث) الكلمة الثانية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس للعلوم الإنسانية الإسلامية تحت عنوان:«مدرسة وسيرة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): علومٌ إنسانيةٌ إسلاميةٌ لتربية الإنسان وبناء المجتمع»وذلك في قاعة اجتماعات المعهد. وقد استهلّ حديثه بالصلاة على النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) واستذكار شهداء الثورة الإسلامية، مؤكّدًا أنّ الهدف من هذا المؤتمر هو إحياء الذكرى الألف والخمسمائة لولادة النبيّ الرحيم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتكريم من مضوا في طريق رسالته من شهداء الإسلام والثورة.الأساس القرآني لبناء الإنسان والمجتمعوأشار رئيس المعهد إلى شعار مؤتمر هذا العام، مبيّنًا أنّ القرآن والسنّة يشكّلان الأساس النظري لعمليّة بناء الإنسان والمجتمع، وقال:إنّ الآية الثانية من سورة الجمعة توضّح أهداف البعثة:يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ – يُزَكِّيهِمْ – يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَوهي أربعة أركان تقوم عليها عملية بناء الإنسان.كما استشهد بالآية 25 من سورة الحديد التي تُبرز البعد الاجتماعي للرسالات الإلهية:لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِمبيّنًا أنّ بناء المجتمع لا يتحقّق إلا بالحاكمية العادلة.الإنسان المتعالي والمجتمع المتعاليقال الدكتور برنجكار: إنّ الإنسان المتكامل هو العالِم المربّى المهذّب، والمجتمع المتكامل هو المجتمع الذي تُطبَّق فيه القوانين العادلة، ويُمارَس فيه القسط بوصفه شرطًا لارتقاء الأفراد والجماعات.الحاجة إلى علوم إنسانية إسلاميةوأضاف: للنهوض بالإنسان والمجتمع، نحن بحاجة إلى خبرةٍ علميةٍ ومؤسّساتٍ متخصّصة وبرامج تخطيط في مجالات الاقتصاد والإدارة والقانون وعلم النفس وعلم الاجتماع…وهذا كلّه لا يمكن أن يتحقّق إلا عبر علوم إنسانية إسلامية تُعيد صياغة المعرفة الإنسانية وفق أهداف الرسالة المحمدية.نقد العلوم الإنسانية الغربيةوانتقد الدكتور برنجكار الاعتماد على العلوم الإنسانية الغربية، قائلاً:إذا أردنا التمسّك بمدرسة النبيّ وسيرته في صناعة الإنسان والمجتمع، فلا بد من علوم إنسانية تُبنى على المعرفة القرآنية والحديثية، لا على فلسفات مادية أو رؤى مفصولة عن الوحي.المسؤولية الملقاة على عاتق مراكز البحوث الإسلاميةوختم قائلاً:على مراكز الدراسات الإسلامية والإنسانية أن تُحدّد مشكلات النظام الإسلامي وتقترح حلولًا نابعة من هدي الكتاب والسنّة.فإن لم نقم بهذا الدور كما يجب، فلن تكتمل مسيرة بناء الحضارة الإسلامية.
لمتابعة أخبار وبرامج معهد القرآن والحديث عبر تطبيق إيتا
https://eitaa.com/quran_hadith
مصدر الخبر الأصلي:
التسجيل الصوتي لمحاضرة الأستاذ في أسفل الصفحة