آية الله رشاد: تصنيف العلوم يحتاج إلى إعادة قراءة وفق منطق يهدف إلى بناء الإنسان
طرح آية الله علي أكبر رشاد رئيس معهد الثقافة والفكر الإسلامي، مفهوم «هندسة المعرفة المنشودة» وقال: إن لكل علم خمسة مكوِّنات: المبادئ، الموضوع، المسائل، المنهج، والغاية، وأن الانسجام بين هذه العناصر الخمسة هو المعيار الحقيقي لوحدة العلوم وتمايزها.
وفقاً لإدارة العلاقات العامة في معهد القرآن والحديث، فإن آية الله عليّ أكبر رشاد، رئيس معهد الثقافة والفكر الإسلامي، قد شارك – بصفته المتحدث الرابع – في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «العلوم الإنسانية الإسلامية» تحت عنوان:«مدرسة وسيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): علوم إنسانية إسلامية مربّية للإنسان وبانية للمجتمع»، وذلك عبر الاتصال المرئي في الفعالية التي أُقيمت في معهد القرآن والحديث.وأشار في كلمته إلى الخلفية العلمية للمباحث المطروحة في سلسلة هذه المؤتمرات قائلاً:• في عام ۱۳۹۹هـ.ش تطرّقنا إلى طبيعة وهوية العلوم الإنسانية. • في ۱۴۰۰ طرحنا موضوع «الفلسفات المضافة إلى العلوم». • في ۱۴۰۱ قدّمنا مقترح «
Accordion summary...
Accordion body...
ضرورة الصياغة المؤسسية لإنتاج العلوم الإنسانية الإسلامية».• في ۱۴۰۲ تناولنا «الثقافة الأنثروبولوجية التطبيقية أو العلوم الإنسانية التطبيقية». • وفي العام الماضي بيّنّا «دور مقاصد الشريعة في إنتاج العلوم الإنسانية الإسلامية».الموضوع العلمي لهذا العامأوضح عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية أن موضوع هذا العام هو النموذج الأمثل لتصنيف العلوم، وخصوصاً العلوم الإنسانية، مؤكداً أن منهجيات تصنيف العلوم مبنية على أجهزة معرفية محددة تستوجب الدراسة والتحليل.منهجان في تصنيف العلوم: المنهج اللاحق والمنهج السابقواستعرض رشاد منهجين رئيسيين:١. المنهج اللاحق (الوَصفي)يعتمد على دراسة العلوم الموجودة كما هي، وتحديد علاقاتها وتموضعها ضمن الخريطة المعرفية للبشرية.٢. المنهج السابق (المعياري)لا ينطلق من الواقع التاريخي، بل من منطق هندسة المعرفة التي ينبغي أن تكون، أي بناء منظومة معرفية وفق ما هو مطلوب لصناعة الإنسان.وأوضح أن المنهج اللاحق يرسم «جغرافية التراث المعرفي»، بينما المنهج السابق يسعى إلى صوغ هرم معرفي ديناميكي ومتطور يقوم على مقارنة العناصر التكوينية للعلوم.النظرية البديلة: وحدة وتمايز العلوم عبر خمسة عناصربيّن رشاد أن نظريته المقترحة ترتكز على وجود خمسة عناصر في كل علم:المبادئالموضوعالمسائلالمنهج (المنطق)الغايةوقال: جميع النظريات المطروحة سابقاً حول معيار وحدة العلوم وتمايزها تعاني نقاط ضعف، وبعضها لا ينطبق على مختلف العلوم. أمّا إذا اتّسقَت العناصر الخمسة فيما بينها فإنها تشكّل منظومة معرفية متماسكة تُسمّى «علماً».فائدة هذه النظريةإذا قُبل هذا المعيار، يمكن إعادة صياغة تصنيف العلوم وفق العلاقات والمسافات المعرفية بينها، ما يمهّد لتقديم نموذج جديد لتصنيف العلوم.ختاماًأقيمت الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة من مؤتمر «العلوم الإنسانية – الإسلامية، البحث والتكنولوجيا» تحت شعار:«مدرسة وسيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): علوم إنسانية إسلامية مربّية للإنسان وبانية المجتمع» وذلك بمشاركة كل من:آية الله رشاد، الدكتور سعیدی روشن، الدكتور برنجکار، الدكتور لُك زائي، الدكتور شهریاري، والدكتور بهرامي، بحضور رؤساء المراكز العلمية الأعضاء في اتحاد معاهد العلوم الإنسانية الإسلامية، وبتنظيم من الأمانة العامة للاتحاد وبالتعاون مع معهد القرآن والحديث، حضورياً وافتراضياً، يوم السبت ۱۵ آذر ۱۴۰۴هـ.ش في قاعة اجتماعات معهد القرآن والحديث.
لمتابعة أخبار وبرامج معهد القرآن والحديث عبر تطبيق إيتا
https://eitaa.com/quran_hadith
مصدر الخبر الأصلي:
التسجيل الصوتي لمحاضرة الأستاذ في أسفل الصفحة