٢٣ أثراً علميًّا لآية الله الريشهري في مجال العقائد
قال حجّة الإسلام والمسلمين الأستاذ عبد الهادي مسعودي، في حفل تكريم الفكر الكلامي لآية الله ري شهري (رحمه الله) الذي أُقيم في قم: إن ما يقارب نصف النشاط العلمي له مخصّص لمجال الاعتقادات.
Accordion summary...
Accordion body...
وبحسب ما نقلته العلاقات العامة في معهد القرآن والحديث، أشار حجّة الإسلام والمسلمين الأستاذ عبد الهادي مسعودي رئيس جامعة القرآن والحديث، في حفل تكريم الفكر الكلامي لآية الله ري شهري (رحمه الله) – الذي أُقيم برعاية جمعية الكلام الإسلامي في الحوزة وبمشاركة وتعاون معهد القرآن والحديث وجامعة طهران وبعض المراكز والمؤسسات العلمية والتعليمية في قم – إلى اتّساع نطاق مؤلّفات آية الله محمدي ريشهري، وقال: لقد ألّف في مجال العقائد والكلام أكثر من ٢٠٠ مجلد، منها ٢٣ عنوانًا عقائديًا، و٨١ مجلدًا في أصول الكلام والمباني الاعتقادية.وأضاف: إن ما يقارب نصف نشاطه العلمي كان مخصّصًا للحقل الاعتقادي، ولهذا السبب أقامت جمعية الكلام أوّل حفل تكريم له، ويجب أن يكون الحفل التالي من قبل جمعية الحديث.
وأشار إلى أن لآية الله ريشهري في مباحث التوحيد عملين بارزين؛ فأول مؤلفاته في هذا المجال كان حول مباحث الله تعالى وقد كتبه في سن الرابعة والعشرين.وتابع حجّة الإسلام والمسلمين مسعودي: بدأت شهرة ريشهري من تعليم العقائد الإسلامية في التلفزيون، وكانت أولى دروسه في مدرسة علمية الكرمانيّين في قم حول الله والتوحيد. أما عمله المهمّ الثاني فهو "دائرة معارف العقائد الإسلامية"، التي كانت أولًا في ١٠ مجلدات، ثم اكتملت لتصبح ١٣ مجلدًا.وأضاف: إن المجلدات من الثالث إلى السادس منها مخصّصة للتوحيد والصفات الإلهية، وبعض هذه الأعمال – مثل دائرة معارف العقائد الإسلامية – صدر بحجم رقعي، بهدف تقديم محتوى مكثّف ومنظّم.وتناول الحديث عن أهمية دروس العدل، فقال: أولى دروسه في حوزة قم العلمية كانت حول العدل؛ وهي الأسئلة نفسها التي كانت مطروحة قديمًا وما تزال تطرح اليوم، من قبيل: هل يكون الله عادلًا مع وجود الزلازل والشرور في العالم؟ وما علاقة القضاء والقدر بالعدل؟ وقد نشر ريشهري أولًا كتاب العدل من وجهة نظر التشيّع، ثم بعد تأسيس دار الحديث ألّف عملًا أشمل بعنوان العدل في الرؤية التوحيدية. كما خُصّص في دائرة معارف العقائد الإسلامية مجلّدان لقضايا العدل ومسائل القضاء والقدر.وأضاف رئيس جامعة القرآن والحديث: لم يكن آية الله ريشهري يخشى مراجعة مؤلفاته وإعادة كتابتها، حتى دائرة معارف الإمام المهدي (عج) التي طُبعت في ١٠ مجلدات، فقد أعاد مراجعتها من أولها إلى آخرها.وذكر: في مجال النبوة، كان أول مؤلفاته فلسفة الوحي والنبوة، وهو كتاب صغير الحجم ورقعي، وكان أساسًا لأعماله اللاحقة حول النبوة العامة والخاصة. كما أنه دوّن سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) باستخراج ١٢ أصلًا تأسيسيًا، وذلك بمنهج بحثي وتطبيقي مميز.وقال الأستاذ مسعودي في ختام كلمته: إن آية الله ريشهري كان يرى في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) محبوبه الحقيقي، ولم تكن هذه المحبة مجرد عاطفة بل كانت واضحة في اختيار موضوعاته البحثية وتركيزه العلمي؛ فالأعمال الواسعة مثل دائرة معارف أمير المؤمنين (ع) وسياستنامه الإمام علي (ع) شاهد على هذا الاهتمام العلمي والبحثي.
تجدر الإشارة إلى أن حفل تكريم الفكر الكلامي لآية الله محمد محمدي ريشهري (رحمه الله) أقيم برعاية جمعية الكلام الإسلامي في الحوزة، وبمشاركة وتعاون معهد القرآن والحديث وجامعة طهران، وبالتعاون مع عدد من المراكز والمؤسسات العلمية والتعليمية في قم، وبمشاركة الأساتذة: محمدتقي سبحاني، عبد الهادي مسعودي، رضا برنجكار، علي راد، والسيد محمد كاظم طباطبائي، وذلك يوم الخميس ٢٢ آبان ١٤٠٤ من الساعة ٨:٣٠ حتى ١١ صباحًا في قاعة مؤتمرات الجمعيات العلمية في الحوزة.
أخبار وبرامج معهد بحوث القرآن والحديث على تطبيق إيتا
https://eitaa.com/quran_hadith
التسجيل الصوتي لمحاضرة الأستاذ عبد الهادي مسعودي في أسفل الصفحة
مصدر الخبر الأصلي: