وبحسب تقرير العلاقات العامة فی معهد القرآن والحديث، فإنّ موضوع الخلق يُعدّ من الموضوعات المتكررة في آيات القرآن الكريم والروايات الشريفة، وقد شكّل منطلقًا لتساؤلات عديدة في أذهان الباحثين في ميدان علم الكلام الإسلامي.

ويأتي الكتاب في إطار مشروع واسع لإعادة دراسة الفكر الكلامي عند الإمامية، حيث يتناول مفهوم الخلق في الآيات والروايات برؤية كلامية تحليلية.

ومن أبرز القضايا التي يناقشها المؤلف: مفهوم الخلق وماهيّته في النصوص الدينية، وهل يُراد به الإيجاد من العدم أم التركيب والتغيير في مادة أزلية؟

أما المسألة الثانية والتي هي من توابع الأولى، فتتعلق بحدوث العالم وقدمه، وهي قضية شغلت أذهان العلماء منذ القدم؛ إذ تؤكد الأديان السماوية على حدوث العالم وارتباطه بإرادة الله تعالى وقدرته، في حين يرى بعض الفلاسفة استحالة الحدوث الزماني للعالم ويذهبون إلى القول بقدمه.

يسعى البحث من خلال دراسة شاملة لآيات القرآن الكريم وروايات أهل البيت (عليهم السلام) إلى تصنيف النصوص المرتبطة بموضوع الخلق وتحليلها، لاستخلاص مفهوم الخلق وأُسسه كالعلم والإرادة الإلهية.

ويرى المؤلف أنّ مفهوم الخلق بوصفه تعليمًا وحيانيًا، خضع لتفسيرات متنوعة عبر تاريخ الفكر الإسلامي، حيث سعى كل مفكر بحسب اتجاهه الفكري لتوضيح هذا المفهوم.

وقد نُظّم الكتاب في أربعة فصول:

الفصل الأول: تمهيد في المفاهيم والوظائف والمناهج المتعلقة بالخلق.

الفصل الثاني: حدوث العالم وقدمه في آيات القرآن وروايات أهل البيت (عليهم السلام).

الفصل الثالث: حدوث العالم وقدمه في المدارس الكلامية.

الفصل الرابع: المقارنة والمطابقة بين أبرز خصائص الخلق في ضوء الآيات والروايات.

صدر الكتاب باللغة الفارسية بحجم متوسط ويقع في 420 صفحة، وقد صدر في عام 1404 هـ.ش بالتعاون مع دار الحديث للنشر.

لمتابعة أخبار وبرامج معهد القرآن والحديث يمكن الرجوع إلى قناته على تطبيق إيتا

https://eitaa.com/quran_hadith

مصدر الخبر الأصلي:

https://riqh.ac.ir/ZHL