281
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

طناب‏هاى حصيرى [مسجد] را آتش زدند و آنها را به طرف صحن مسجد ، پرتاب كردند تا فضا روشن شود. آن گاه جستجو كردند ؛ ولى كسى را نيافتند.
ابن زياد گفت: مردم ، پراكنده شده‏اند و مسلم را رها كرده‏اند و بازگشتند .
ابن زياد سپس به همراه گروهى بيرون آمد و وارد مسجد شد و شمع‏ها و قنديل‏ها روشن شدند .۱

۴ / ۲۳

سخنرانى ابن زياد و فرمان جستجوى خانه به خانه‏

۱۵۸.تاريخ الطبرى - به نقل از مُجالِد بن سعيد - : وقتى نشانى از مسلم و يارانش نديدند ، اين را به ابن زياد گزارش دادند . آن گاه درى را كه به مسجد باز مى‏شد، گشودند و عبيد اللَّه به همراه يارانش از قصر ، بيرون آمدند . او بر منبر رفت و به آنان دستور داد اطرافش بنشينند و تا يك سوم از سرِ شبْ رفته ، در مسجد نشستند.
او دستور داد كه عمرو بن نافع ، بانگ بر آورد: بدانيد هر يك از نگهبانان و نقيبان و سران و جنگجويان كه نماز عشا را در غير مسجد بخواند ، از تعهّد به حكومت ، بيرون رفته است.
ساعتى نگذشت كه مسجد ، پر از جمعيت شد . آن گاه به مؤذّن، دستور [اذان‏] داد و سپس نماز گزارد .
حُصَين بن تميم [به ابن زياد] گفت: اگر دوست دارى ، خودت با مردم نماز بخوان ، يا ديگرى نماز بخواند و تو در قصر ، نماز بخوانى ؛ چرا كه احساس امنيت نمى‏كنم . مبادا برخى از دشمنانت ، به تو آسيبى رسانند !

1.إنَّ ابنَ زِيادٍ لَمّا فَقَدَ الأَصواتَ ، ظَنَّ أنَّ القَومَ دَخَلُوا المَسجِدَ ، فَقالَ : اُنظُروا ، هَل تَرَونَ فِي المَسجِدِ أحَداً ؟ - وكانَ المَسجِدُ مَعَ القَصرِ - فَنَظَروا فَلَم يَرَوا أحَداً ، وجَعَلوا يُشعِلونَ أطنابَ القَصَبِ ، ثُمَ يَقذِفونَ بِها في رُحبَةِ المَسجِدِ لِيُضي‏ءَ لَهُم ، فَتَبَيَّنوا ، فَلَم يَرَوا أحَداً . فَقالَ ابنُ زِيادٍ : إنَّ القَومَ قَد خَذَلوا وأسلَموا مُسلِماً وَانصَرَفوا . فَخَرَجَ فيمَن كانَ مَعَهُ ، وجَلَسَ فِي المَسجِدِ ، ووُضِعَتِ الشُّموعُ والقَناديلُ ۱۵۸ (الأخبار الطوال : ص ۲۳۹) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
280

زن گفت: فرزندم! مسلم بن عقيل ، در آن اتاق است و قصّه‏اش چنين است. جوان ، ساكت شد و چيزى نگفت و بسترش را پهن كرد و خوابيد.۱

۴ / ۲۲

ابن زياد در جستجوى مسلم و يارانش‏

۱۵۷.الأخبار الطوال : ابن زياد ، وقتى ديگر سر و صداها را نشنيد ، گمان كرد جمعيت ، وارد مسجد شده‏اند . گفت: بنگريد و ببينيد در مسجد ، كسى را مى‏يابيد .
مسجد ، كنار قصر بود . آنها مسجد را جستجو كردند ؛ ولى كسى را نيافتند . آنان

1.دَخَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ المَسجِدَ الأَعظَمَ لِيُصَلِّيَ المَغرِبَ ، وتَفَرَّقَ عَنهُ العَشَرَةُ ، فَلَمّا رَأى‏ ذلِكَ استوى‏ عَلى‏ فَرَسِهِ ومَضى‏ في بَعضِ أزِقَّةِ الكوفَةِ ، وقَد اُثخِنَ بِالجِراحاتِ ، حَتّى‏ صارَ إلى‏ دارِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها : طَوعَةُ . ... وكانَتِ المَرأَةُ واقِفَةً عَلى‏ بابِ دارِها ، فَسَلَّمَ عَلَيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَرَدَّت عَلَيهِ السَّلامَ ، ثُمَّ قالَت : ما حاجَتُكَ ؟ قالَ : اِسقيني شُربَةً مِنَ الماءِ ، فَقَد بَلَغَ مِنِّي العَطَشُ . قالَ : فَسَقَتهُ حَتّى‏ رَوِيَ ، فَجَلَسَ عَلى‏ بابِها . فَقالَت : يا عَبدَ اللَّهِ ، ما لَكَ جالِسٌ ؟ أما شَرِبتَ ؟ فَقالَ : بَلى‏ وَاللَّهِ ، ولكِنّي ما لي بِالكوفَةِ مَنزِلٌ ، وإنّي غَريبٌ قَد خَذَلني مَن كُنتُ أثِقُ بِهِ ، فَهَل لَكِ في مَعروفٍ تَصطَنِعيهِ إلَيَّ ، فَإِنّي رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتِ شَرَفٍ وكَرَمٍ ، ومِثلي مَن يُكافِئُ بِالإِحسانِ . فَقالَت : وكَيفَ ذلِكَ ، ومَن أنتَ ؟ فَقالَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ : خَلّي هذَا الكَلامَ وأدخِليني مَنزِلَكِ ، عَسَى اللَّهُ أن يُكافِئَكِ غَداً بِالجَنَّةِ . فَقالَت : يا عَبدَ اللَّهِ ، خَبِّرنِي اسمَكَ ولا تَكتُمني شَيئاً مِن أمرِكَ ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن يُدخَلَ مَنزلي مِن قَبلِ مَعرِفَةِ خَبَرِكَ ، وهذِهِ الفِتنَةٌ قائِمَةٌ ، وهذا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِالكوفَةِ . فَقالَ لَها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ : إنَّكِ لَو عَرَفتِني حَقَّ المَعرِفَةِ لَأَدخَلتِني دارَكِ ، أَنا مُسلِمُ بنُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ، فَقالَتِ المَرأَةُ : قُم فَادخُل رَحِمَكَ اللَّهُ ! فَأَدخَلَتهُ مَنزِلَها ، وجاءَتهُ بِالمِصباحِ وبِالطَّعامِ ، فَأَبى‏ أن يَأكُلَ . فَلَم يَكُن بِأَسرَعَ مِن أن جاءَ ابنُها ، فَلَمّا أتى‏ وَجَدَ اُمَّهُ تُكِثرُ دُخولَها وخُروجَها إلى‏ بَيتٍ هُناكَ ، وهِيَ باكِيَةٌ ، فَقالَ لَها : يا اُمّاهُ ، إنَّ أمرَكِ يُريبُني لِدُخولِكِ هذَا البَيتَ وخُروجِكِ مِنهُ باكِيَةً ، ما قِصَّتُكِ ؟ فَقالَت : يا وَلَداه ، إنّي مُخبِرَتُكَ بِشَي‏ءٍ لا تُفشِهِ لِأَحَدٍ ، فَقالَ لَها : قولي ما أحبَبتِ ، فَقالَت لَهُ : يا بُنَيَّ ، إنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ في ذلِكَ البَيتِ ، وقَد كانَ مِن قِصَّتِهِ كَذا وكَذا . قالَ : فَسَكَتَ الغُلامُ ولَم يَقُل شَيئاً ، ثُمَّ أخَذَ مَضجَعَهُ ونامَ ۱۵۷ (الفتوح : ج ۵ ص ۵۰ ، مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۱ ص ۲۰۷) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32864
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به