219
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

۲ / ۵

بيرون رفتن امام عليه السلام از مدينه و اقامت گزيدن او در مكّه‏

۹۵.الإرشاد : حسين عليه السلام آن شب را در منزل خود ، باقى ماند و آن ، شبِ شنبه، سه روزْ باقى‏مانده از ماه رجب سال شصت بود. وليد بن عقبه، در اين شب ، مشغول گرفتن بيعت از پسر زبير براى يزيد و [شاهدِ ]امتناع وى بود. پسر زبير ، همان شب از مدينه به سمت مكّه خارج شد. صبحگاهان ، وليد ، مردانى را در پى او فرستاد. او هشتاد سواره از دوستاران بنى اميّه را در جستجوى او فرستاد ؛ ولى به وى دست نيافتند و باز گشتند.
آخرهاى روز شنبه، وليد ، مردانى را در پى حسين بن على عليه السلام فرستاد تا در مجلس او حضور يافته ، با وليد از طرف يزيد بن معاويه بيعت نمايد. حسين عليه السلام به آنان فرمود: «تا فردا شود و ببينيم چه مى‏كنيم». آنان آن شب ، دست از حسين عليه السلام برداشتند و به وى [براى بيعت‏] اصرار نكردند.
[امام حسين عليه السلام‏] همان شب - يعنى شب يكشنبه، دو شبْ مانده از ماه رجب - به سمت مكّه بيرون رفت.۱

1.أقامَ الحُسَينُ عليه السلام في مَنزِلِهِ تِلكَ اللَّيلَةَ ، وهِيَ لَيلَةُ السَّبتِ لِثَلاثٍ بَقينَ مِن رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ . وَاشتَغَلَ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ بِمُراسَلَةِ ابنِ الزُّبَيرِ فِي البَيعَةِ لِيَزيدَ وَامتِناعِهِ عَلَيهِ . وخَرَجَ ابنُ الزُّبَيرِ مِن لَيلَتِهِ عَنِ المَدينَةِ مُتَوَجِّهاً إلى‏ مَكَّةَ ، فَلَمّا أصبَحَ الوَليدُ سَرَّحَ في أثَرِهِ الرِّجالَ ، فَبَعَثَ راكِباً مِن مَوالي بَني اُمَيَّةَ في ثَمانينَ راكِباً ، فَطَلَبوهُ فَلَم يُدرِكوهُ فَرَجَعوا . فَلَمّا كانَ آخِرُ نَهارِ يَومِ السَّبتِ بَعَثَ الرِّجالَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام لِيَحضُرَ فَيُبايِعَ الوَليدَ لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : أصبِحوا ثمَّ تَرَونَ ونَرى‏ ، فَكَفّوا تِلكَ اللَّيلَةَ عَنهُ ولَم يُلِحّوا عَلَيهِ . فَخَرَجَ عليه السلام مِن تَحتِ لَيلَتِهِ - وهِيَ لَيلَةُ الأَحَدِ لِيَومَينِ بَقِيا مِن رَجَبٍ - مُتَوَجِّهاً نَحوَ مَكَّةَ ۹۶ (الإرشاد : ج ۲ ص ۳۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
218

خواهد آمد و خداوند ، بدن‏ها[ى خفته ]در قبرها را بر خواهد انگيخت.
به درستى كه من از روى ناسپاسى و زياده‏خواهى و براى فساد و ستمگرى ، قيام نكردم ؛ بلكه براى تحقّق رستگارى و صلاح امّت جدّم پيامبر صلى اللَّه عليه و آله، قيام نمودم .
مى‏خواهم امر به معروف و نهى از منكر نمايم و به سيره جدّم محمّد صلى اللَّه عليه و آله و پدرم على بن ابى طالب عليه السلام ، رفتار كنم... .
آن كه مرا به حقّانيت مى‏پذيرد، [بداند كه‏] خداوند ، سرچشمه حق است [و پاداش او را خواهد داد] و اگر كسى در اين دعوت، دستِ رد بر من زند ، شكيبايى مى‏ورزم تا خداوند ، ميان من و اين گروه ، بر پايه حقيقت ، داورى كند و به حقيقت ، حكم دهد، كه او بهترينِ داورى كنندگان است.
برادرم ! اين است وصيّت من به تو. جز از خداوند ، توفيق ، طلب نمى‏كنم. بر او توكّل مى‏كنم و به سوى او باز مى‏گردم . درود بر تو و هر آن كه از راه درست ، پيروى كند ! و نيرو و توانى جز از جانب خداوندِ برتر و بزرگ نيست».
[راوى‏] مى‏گويد: آن گاه حسين عليه السلام نامه را بست و مُهرِ خود را بر آن زد و آن را به برادرش محمّد بن حنفيّه سپرد و با او خداحافظى كرد.۱

1.أمّا أنتَ يا أخي فَلا عَلَيكَ أن تُقيمَ بِالمَدينَةِ ، فَتَكونَ لي عَيناً عَلَيهِم ، ولا تُخفِ عَلَيَّ شَيئاً مِن اُمورِهِم . قالَ [ابنُ أعثَمَ‏] : ثُمَّ دَعَا الحُسَينُ عليه السلام بِدَواةٍ وبَياضٍ ... فَكَتَبَ : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما أوصى‏ بِهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لأَِخيهِ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ المَعروفِ وَلَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِهِ ، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ ، وَالنّارَ حَقٌّ . وأنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأنَّ اللَّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، وأنّي لَم أخرُج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظالِماً ، وإنَّما خَرَجتُ لِطَلَبِ النَّجاحِ وَالصَّلاحِ في اُمَّةِ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، اُريدُ أن آمُرَ بِالمَعروفِ وأنهى‏ عَنِ المُنكَرِ ، وأسيرَ بِسيرَةِ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، وسيرَةِ أبي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . . . فَمَن قَبِلَني بِقَبولِ الحَقِّ فَاللَّهُ أولى‏ بِالحَقِّ ، ومَن رَدَّ عَلَيَّ هذا أصبِرُ حَتّى‏ يَقضِيَ اللَّهُ بَيني وبَينَ القَومِ بِالحَقِّ ، ويَحكُمَ بَيني وبَينَهُم بِالحَقِّ ، وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، هذِهِ وَصِيَّتي إلَيكَ يا أخي ، وما تَوفيقي إلّا بِاللَّهِ ، عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإلَيهِ اُنيبُ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى‏ مَنِ اتَّبَعَ الهُدى‏ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . قالَ : ثُمَّ طَوَى الكِتابَ الحُسَينُ عليه السلام وخَتَمَهُ بِخاتَمِهِ ، ودَفَعَهُ إلى‏ أخيهِ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ ثُمَ وَدَّعَهُ ۹۵ (الفتوح : ج ۵ ص ۲۱ ، المناقب، ابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۸۹) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30980
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به