99
میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)

المُطَّلِبِ فأتى صاحِبَ الحَبَشَةِ، فَدَخَلَ الآذِنُ فَقالَ: هَذا عَبدُ المُطَّلِبِ بنُ هاشِمٍ، قالَ: و ما يَشاءُ؟ قالَ التَّرجُمانُ: جاءَ فی إبِلٍ لَهُ ساقوها يَسألُکَ رَدَّها، فَقالَ مَلِکُ الحَبَشَةِ لِأصحابِهِ: هَذا رَئيسُ قَومٍ و زَعيمُهُم جِئتُ إلى بَيتِهِ الَّذی يَعبُدُهُ لِأهدِمَهُ و هو يَسألُنی إطلاقَ إبِلِهِ، أما لَو سألَنیَ الإمساکَ عَن هَدْمِهِ لَفَعَلتُ، رُدّوا عَلَيهِ إبِلَهُ، فَقالَ عَبدُ المُطَّلِبِ لِتَرجُمانِهِ: ما قالَ لَکَ المَلِكُ؟ فأخبَرَهُ، فَقالَ عَبدُ المُطَّلِبِ: أنا رَبُّ الإبِلِ و لِهَذا البَيتِ رَبٌّ يَمنَعُهُ. فَرُدَّت إلَيهِ إبِلُهُ، و انصَرَفَ عَبدُ المُطَّلِبِ نَحو مَنزِلِهِ، فَمَرَّ بِالفيلِ فی مُنصَرَفِهِ فَقالَ لِلفيلِ: يا مَحمودُ! فَحَرَّکَ الفيلُ رأسَهُ، فَقالَ لَهُ: أتَدری لِمَ جاؤوا بِکَ؟ فَقالَ الفيلُ بِرأسِهِ: لا، فَقالَ عَبدُ المُطَّلِبِ: جاؤوا بِکَ لِتَهدِمَ بَيتَ رَبِّکَ، أفَتُراکَ فاعِلَ ذَلِکَ؟ فَقالَ بِرأسِهِ: لا. فَانصَرَفَ عَبدُ المُطَّلِبِ إلى مَنزِلِهِ، فَلَمّا أصبَحوا غَدَوا بِهِ لِدُخولِ الحَرَمِ فأبى و امتَنَعَ عَلَيهِم، فَقالَ عَبدُ المُطَّلِبِ لِبَعضِ مَواليهِ عِندَ ذَلِکَ: اعلُ الجَبَلَ فَانظُر تَرى شَيئاً؟ فَقالَ: أرى سَواداً مِن قِبَلِ البَحرِ، فَقالَ لَهُ: يُصيبُهُ بَصَرُکَ أجمَعَ؟ فَقالَ لَهُ: لا، و لأوشَکَ أن يُصيبَ، فَلَمّا أن قَرُبَ قالَ: هو طَيرٌ کَثيرٌ و لا أعرِفُهُ، يَحمِلُ كُلُّ طَيرٍ فی مِنقارِهِ حَصاةً مِثلَ حَصاةِ الخَذفِ أو دونَ حَصاةِ الخَذفِ، فَقالَ عَبدُ المُطَّلِبِ: و رَبِّ عَبدِ المُطَّلِبِ ما تُريدُ إلّا القَومَ. حَتّى لَمّا صاروا فَوقَ رُؤُوسِهِم أجمَعَ ألقَتِ الحَصاةَ، فَوَقَعَتْ كُلُّ حَصاةٍ عَلى هامَةِ رَجُلٍ فَخَرَجَت مِن دُبُرِهِ فَقَتَلَتهُ، فَما انْفَلَتَ مِنهُم إلّا رَجُلٌ واحِدٌ يُخبِرُ النّاسَ، فَلَمّا أن أخبَرَهُم ألقَتْ عَلَيهِ حَصاةً فَقَتَلَتْهُ.۱

۱ / ۳ / ۲

أصحاب النبی۹

۱ / ۳ / ۲ / ۱

سلمان الفارسی

(فَلا و رَبِّکَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموکَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في‏ أنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَ و يُسَلِّموا تَسليماً). [النساء (۴): ۶۵]

1.. الکافی، ج۱، ص۴۴۷ ـ ۴۴۸، ح۲۵؛ بحار الأنوار، ج۱۵، ص۱۵۸ ـ ۱۵۹، ح۸۷؛ ذیل سورهٔ فیل در تفسیر نور الثقلین، ج۵، ص۶۷۰ ـ ۶۷۱، ح۹ و البرهان، ج۵، ص۷۶۰ ـ ۷۶۱، ح۱۱۹۷۰ و تفسیر کنز الدقائق، ج۱۴، ص۴۳۹ ـ ۴۴۰؛ الكافی، ج۴، ص۲۱۶، ح۲ (با اختلاف اندک و سندی دیگر بدون حضور ابان).


میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)
98

لِلَّذی ذَلَّلَهُ و لَو شاءَ أغرَقَنی، قالَ إبليسُ: يا عيسى، فَأنتَ الَّذی بَلَغَ مِن عِظَمِ رُبوبيتِکَ أنَّهُ سَيأتی عَلَيکَ يَومٌ تَكونُ السَّماواتُ و الأرضُ و مَن فيهِنَّ دونَکَ و أنتَ فَوقَ ذَلِکَ كُلِّهِ تُدَبِّرُ الأمرَ و تُقَسِّمُ الأرزاقَ؟‏ فَأعظَمَ عيسى علیه السلام ذَلِکَ مِن قَولِ إبليسَ الكافِرِ اللعينِ، فَقالَ عيسى علیه السلام: سُبحانَ اللّٰه مِل‏ءَ سَماواتِهِ و أرضِهِ و مِدادَ کَلِماتِهِ و زِنَةَ عَرشِهِ و رِضا نَفسِهِ. قالَ: فَلَمّا سَمِعَ إبليسُ لَعَنَهُ اللّٰه ذَلِکَ ذَهَبَ عَلى وَجهِهِ لا يَملِکُ مِن نَفسِهِ شَيئاً حَتّى وَقَعَ فی اللُّجَّةِ الخَضراءِ. قالَ ابنُ عَبّاسٍ: فَخَرَجَتِ امراةٌ مِنَ الجِنِّ تَمشی عَلى شاطِئِ البَحرِ، فَإذا هیَ بِإبليسَ ساجِداً عَلى صَخرَةٍ صَمّاءَ تَسيلُ دُموعُهُ عَلى خَدَّيهِ، فَقامَت تَنظُرُ إلَيهِ تَعَجُّباً ثُمَّ قالَت لَهُ: وَيحَکَ يا إبليسُ! ما تَرجو بِطولِ السُّجودِ؟ فَقالَ لَها: أيَّتُها المَرأةُ الصّالِحَةُ ابنَةُ الرَّجُلِ الصّالِحِ، أرجو إذا أبَرَّ رَبّی عَزَّ و جَلَّ قَسَمَهُ و أدخَلَنی نارَ جَهَنَّمَ أن يُخرِجَنی مِنَ النّارِ بِرَحمَتِه.۱

۱ / ۳

النبیّ الأعظم۹

۱ / ۳ / ۱

مولد النبیّ۹ و أصحاب الفیل

(أ لَم تَرَ کَيفَ فَعَلَ رَبُّکَ بِأصحابِ الفيلِ * ألَم يَجعَل کَيدَهُم في‏ تَضليلٍ * وَ أرسَلَ عَلَيهِم طَيراً أبابيلَ * تَرميهِم بِحِجارَةٍ مِن سِجّيلٍ * فَجَعَلَهُم کَعَصفٍ ماكولٍ). [الفیل (۱۰۵): ۱۵]

۴. الکافی: عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن ابن أبی عُمَير، عن محمّد بن حُمران، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد اللّٰه علیه السلام: لَمّا أن وَجَّهَ صاحِبُ الحَبَشَةِ بِالخَيلِ وَ مَعَهُمُ الفيلُ ليهدِمَ البَيتَ، مَرّوا بِإبِلٍ لِعَبدِ المُطَّلِبِ فَساقوها، فَبَلَغَ ذَلِکَ عَبدَ

1.. الأمالی، صدوق، ص۲۰۳ ـ ۲۰۵؛ بحار الأنوار، ج۱۴، ص۲۷۰ ـ ۲۷۱، ح۱ و ج۶۰، ص۲۳۹ ـ ۲۴۰، ح۸۳؛ قصص الأنبیاء، راوندی، ص۲۷۰، ح۳۱۳ (نقل چند عبارت از میانۀ آن و به صورت کاملاً مرسل و حتی بدون ابن عبّاس).

  • نام منبع :
    میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد حسين مدني
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1394
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17683
صفحه از 303
پرینت  ارسال به