361
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

مسلم بن عقيل ، ۲۷ روز پيش از آن كه كشته شود ، براى حسين عليه السلام نوشته بود: «امّا بعد، راه‏نما ، به كسان خود ، دروغ نمى‏گويد. جماعت مردم كوفه ، با شمايند . هنگامى كه نامه مرا خواندى ، حركت كن. درود بر تو باد!».
حسين عليه السلام همراه با كودكان و زنان ، ره‏سپار شد و همچنان آمد و توقّف نمى‏كرد. قيس بن مُسهِر صَيداوى ، با نامه حسين عليه السلام به سوى كوفه آمد تا به قادسيّه رسيد . حُصَين بن نُمَير ، او را دستگير كرد و نزد عبيد اللَّه فرستاد. عبيد اللَّه بن زياد گفت: بالاى قصر برو و دروغگوى زاده دروغگو را نفرين كن .
وى ، بالا رفت و گفت: اى مردم ! اينك حسين بن على ، بهترين آفريده خدا، فرزند فاطمه دختر پيامبر خدا ، مى‏رسد. من ، فرستاده او به سوى شمايم و در منزلگاه حاجِر ، از او جدا شدم. به او پاسخ مثبت دهيد.
آن گاه ، عبيد اللَّه و پدرش را نفرين كرد و براى على بن ابى طالب ، آمرزش خواست .
عبيد اللَّه بن زياد ، دستور داد او را از فراز قصر به زير افكنند ، كه بيفكندند و در هم شكست و در گذشت.۱

1.إنَّ الحُسَينَ عليه السلام أقبَلَ حَتّى‏ إذا بَلَغَ الحاجِرَ مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، بَعَثَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ إلى‏ أهلِ الكوفَةِ ، وكَتَبَ مَعَهُ إلَيهِم : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى‏ إخوانِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ كِتابَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ جاءَني ، يُخبِرُني فيهِ بِحُسنِ رَأيِكُم ، وَاجتِماعِ مَلَئِكُم عَلى‏ نَصرِنا ، وَالطَّلَبِ بِحَقِّنا ، فَسَأَلتُ اللَّهَ أن يُحسِنَ لَنَا الصُّنعَ ، وأن يُثيبَكُم عَلى‏ ذلِكَ أعظَمَ الأَجرِ ، وقَد شَخَصتُ إلَيكُم مِن مَكَّةَ يَومَ الثَّلاثاءِ ، لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ ، يَومَ التَّروِيَةِ ، فَإِذا قَدِمَ عَلَيكُم رَسولي فَأَكمِشوا أمرَكم وجِدّوا ؛ فَإِنّي قادِمٌ عَلَيكُم في أيّامي هذِهِ إن شاءَ اللَّهُ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ . وكانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ قَد كانَ كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام قَبلَ أن يُقتَلَ لِسَبعٍ وعِشرينَ لَيلَةً : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، إنَّ جَمعَ أهلِ الكوفَةِ مَعَكَ ، فَأقبِل حينَ تَقرَأُ كِتابي ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ . قالَ : فَأَقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام بِالصِّبيانِ وَالنِّساءِ مَعَهُ ، لا يَلوي عَلى‏ شَي‏ءٍ ، وأقبَلَ قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ إلَى الكوفَةِ بِكِتابِ الحُسَينِ عليه السلام ، حَتّى‏ إذَا انتَهى‏ إلَى القادِسِيَّةِ أخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ ، فَبَعَثَ بِهِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ : اِصعَد إلَى القَصرِ فَسُبَّ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ؛ فَصَعِدَ ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ هذَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ خَيرُ خَلقِ اللَّهِ ، ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ، وأَنا رَسولُهُ إلَيكُم ، وقَد فارَقتُهُ بِالحاجِرِ ؛ فَأَجيبوهُ . ثُمَّ لَعَنَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ وأباهُ ، وَاستَغفَرَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . قالَ : فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ أن يُرمى‏ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ ، فَرُمِيَ بِهِ ، فَتَقَطَّعَ فَماتَ ۲۳۷ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۹۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۸) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
360

گفت: از عراق.
فرمود : «مردم عراق را چگونه پشتِ سر نهادى؟».
گفت: اى فرزند دختر پيامبر خدا ! دل‏هايى را پشتِ سر نهادم كه با تو بودند و شمشيرهايى را كه با بنى اميّه بودند .
حسين عليه السلام به او فرمود : «راست مى‏گويى ، برادر عرب ! خداوند متعال ، هر چه را بخواهد ، انجام مى‏دهد و هر چه را اراده كند ، به آن حكم مى‏نمايد» .۱

۷ / ۱۵

نامه امام عليه السلام به مردم كوفه و شهادت فرستاده امام عليه السلام‏

۲۳۶.تاريخ الطبرى - به نقل از محمّد بن قيس - : حسين عليه السلام آمد و چون به منزلگاه حاجِر در بطن الرُّمّه رسيد، قيس بن مُسهِر صَيداوى را سوى مردم كوفه فرستاد و همراه او براى آنان ، چنين نوشت: «به نام خداى بخشنده مهربان. از حسين بن على ، به برادرانش از مؤمنان و مسلمانان . درود بر شما ! ستايش مى‏كنم خدايى را كه جز او خدايى نيست. امّا بعد ، به راستى كه نامه مسلم بن عقيل ، به من رسيد كه از نيكونظرى و فراهم آمدن جمع شما براى يارى ما و گرفتن حقّ ما ، خبر مى‏داد. از خدا خواستم كه با ما نيكى كند و شما را بر اين كار ، پاداش بزرگ دهد. از مكّه به روز سه‏شنبه هشتم ذى حجّه، روز تَرويه، به سوى شما ره‏سپار شده‏ام. هنگامى كه پيك من نزد شما رسيد، در كار خويش شتاب كنيد و بكوشيد كه من، همين روزها نزد شما مى‏رسم ، إن شاء اللَّه ! سلام بر شما و رحمت و بركات خدا [بر شما]!».

1.سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ إذا بَلَغَ ذاتَ عِرقٍ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ يُقالُ لَهُ : بِشرُ بنُ غالِبٍ ، فَقَالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قالَ : رَجُلٌ مِنَ بَني أسَدٍ ، قالَ : فَمِن أينَ أقبَلتَ يا أخا بَني أسَدٍ ؟ قالَ : مِنَ العِراقِ ، فَقالَ : كَيفَ خَلَّفتَ أهلَ العِراقِ ؟ قالَ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ، خَلَّفتُ القُلوبَ مَعَكَ ، وَالسُّيوفَ مَعَ بَني اُمَيَّةَ ! فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : صَدَقتَ يا أخَا العَرَبِ ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَفعَلُ ما يَشاءُ ، ويَحكُمُ ما يُريدُ . ۲۳۶ (الفتوح : ج ۵ ص ۶۹ ، مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۱ ص ۲۲۰) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30759
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به