145
میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)

قاعِدونَ) [المائدة (۵): ۲۴]

۹۸. الاحتجاج: عن أبان بن تغلب، قال: قُلتُ لِأبی عَبدِ اللّٰه جَعفَرِ بن مُحَمَّدٍ الصّادِقِ علیه السلام: جُعِلتُ فِداکَ، هَل كانَ أحَدٌ فی أصحابِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله أنکَرَ عَلى أبی بَكرٍ فِعلَهُ و جُلوسَهُ مَجلِسَ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله؟ قالَ: نَعَم كانَ الَّذی أنکَرَ عَلى أبی بَكرٍ اثنی عَشَرَ رَجُلاً، مِنَ المُهاجِرينَ: خالِدُ بنُ سعيدِ بن العاصِ و كانَ مِن بَنی أُمَيَّةَ، و سَلمانُ الفارِسیُّ، و أبو ذَرٍّ الغِفاریُّ، و المِقدادُ بنُ الأسوَدِ، و عَمّارُ بنُ ياسِرٍ، و بُرَيدَةُ الأسلَمیُّ؛ و مِنَ الأنصارِ: أبو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ، و سَهلٌ و عُثمانُ ابنا حُنَيفٍ، و خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ ذو الشَّهادَتَينِ، و أُبَیُّ بنُ کَعبٍ، و أبو أيّوبَ الأنصاریُّ. قالَ: فَلَمّا صَعِدَ أبو بَكرٍ المِنبَرَ تَشاوَروا بَينَهُم، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: و اللّٰه لَناتينَّهُ و لَنُنزِلَنَّهُ عن مِنبَرِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله، و قالَ آخَرونَ مِنهُم: و اللّٰه لَئِن فَعَلتُم ذَلِکَ إذاً أعَنتُم عَلى أنفُسِكُم، فقَد قالَ اللّٰه عز و جل: (وَ لا تُلقوا بِأيديكُم إلى التَّهلُکَةِ)،۱ فَانطَلَقوا بِنا إلى أميرِ المُؤمِنينَ علیه السلام لِنَستَشيرَهُ و نَستَطلِعَ رَأيَهُ. فَانطَلَقَ القَومُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ بِأجمَعِهِم، فَقالوا: يا أميرَ المُؤمِنينَ، تَرَكتَ حَقّاً أنتَ أحَقُّ بِهِ و أولى بِهِ مِن غَیرک؛ لِأنّا سَمِعنا رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله يَقولُ: عَلیٌّ مَعَ الحَقِّ و الحَقُّ مَعَ عَلیٍّ يَميلُ مَعَ الحَقِّ کَيفَ ما مالَ، و لَقَد هَمَمنا أن نَصيرَ إلَيهِ فَنُنزِلَهُ عن مِنبَرِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله، فَجِئناکَ نَستَشيرُکَ و نَستَطلِعُ رَأيَکَ، فَما تأمُرُنا؟ فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ علیه السلام: و ايمُ اللّٰه لَو فَعَلتُم ذَلِکَ لَما كُنتُم لَهُم إلّا حَرباً، و لَكِنَّكُم كالمِلحِ فی الزّادِ و كالكُحلِ فی العَينِ، و ايمُ اللّٰه لَو فَعَلتُم ذَلِکَ لَأَتَيتُمونی شاهِرينَ أسيافَكُم مُستَعِدّينَ لِلحَربِ و القِتالِ، و إذا لأتونی فَقالوا لیبايِع و إلّا قَتَلناکَ، فَلا بُدَّ لی مِن أن أدفَعَ القَومَ عن نَفسی، و ذَلِکَ أنَّ رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله أوعَزَ إلَیَّ قَبلَ وَفاتِهِ و قالَ لی: يا أبا الحَسَنِ، إنَّ الأُمَّةَ سَتَغدِرُ بِکَ مِن بَعدی و تَنقُضُ فيکَ عَهدی، و إنَّکَ مِنّی بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى، و إنَّ الأُمَّةَ مِن بَعدی کَهارونَ و مَنِ اتَّبَعَهُ و السّامِریّ و مَنِ اتَّبَعَهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّٰه، فَما تَعهَدُ إلَیَّ إذا كانَ کَذَلِکَ؟ فَقالَ: إن وَجَدتَ أعواناً فَبادِر إلَيهِم و جاهِدهُم، و إن لَم تَجِد أعواناً كُفَّ يَدَکَ و احقُن دَمَکَ حَتّى تَلحَقَ بی مَظلوماً، و لَمّا توُفّیَ رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله اشتَغَلتُ بِغُسلِهِ و تَكفينِهِ و الفَراغِ مِن شانِهِ ثُمَّ آلَيتُ علی نفسی يَميناً أن

1.. سورۀ بقره، آیۀ ۱۹۵.


میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)
144

رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله يَمسَحُ وَجهَهُ بيدِهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِها وَجهَ عَلیّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام، فَقالَ عَلیٌّ علیه السلام: و ما ذاکَ يا رَسولَ اللّٰه؟ قالَ: إنَّکَ تُبَلِّغُ رِسالَتی مِن بَعدی و تُؤَدّی عَنّی و تُسمِعُ النّاسَ صَوتی، و تُعَلِّمُ النّاسَ مِن كِتابِ اللّٰه ما لا يَعلَمونَ.۱

۴ / ۳ / ۶

من هم ‌ أُولو الأمر

(يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا أطيعوا اللّٰه و أطيعوا الرَّسولَ و أولی الأمرِ مِنكُم فَإن تَنازَعتُم فی‏ شَی‏ءٍ فَرُدّوهُ إلى اللّٰه و الرَّسولِ إن كُنتُم تُؤمِنونَ بِاللّٰه و اليَومِ الآخِرِ ذلِکَ خَيرٌ وأحسَنُ تاويلاً) [النساء (۴): ۵۹]

۹۷. تفسیر فرات الکوفی: فرات قال: حدّثنی عُبيد بن کثير معنعناً عن [أبي‏] عبد اللّٰه بن جرير، قال: سمعت [عن‏] محمّد بن عمر بن علی و سأله أبان بن تغلب عن قَول اللّٰه [تَعالى‏]: (أطيعوا اللّٰه و أطيعوا الرَّسولَ و أولی الأمرِ مِنكُم)، قال: أُمَرا[ءُ] سَرايا، و كانَ أوَّلُهُم عَلیَّ [بنَ أبی طالِبٍ علیه السلام‏]، أو مِن أوَّلِهِم.۲

۴ / ۳ / ۷

دفاع المهاجرین و الأنصار عنه۷

(إلاَّ تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللّٰه إذ أخرَجَهُ الَّذينَ کَفَروا ثانیَ اثنَينِ إذ هُما فی الغارِ إذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إنَّ اللّٰه مَعَنا فَأنزَلَ اللّٰه سَكينَتَهُ عَلَيهِ و أيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها و جَعَلَ کَلِمَةَ الَّذينَ کَفَروا السُّفلى‏ و کَلِمَةُ اللّٰه هیَ العُليا و اللّٰه عَزيزٌ حَكيمٌ) [التوبة (۹): ۴۰]

(قالوا يا موسى‏ إنّا لَن نَدخُلَها أبَداً ما داموا فيها فَاذهَب أنتَ و رَبُّکَ فَقاتِلا إنّا هاهُنا

1.. الیقین، ص۱۳۵ ـ ۱۳۶؛ کشف الغمّة، ج۱، ص۳۴۲ (مرسل از مناقب ابن مردویه از أنس)؛ بحار الأنوار، ج۳۷، ص۲۹۷ ـ ۲۹۸، ح۱۶؛ همچنین در ادامۀ این مصادر، این روایت با سند دیگری آمده است: الیقین، ص۱۷۰ ـ ۱۷۱؛ کشف الغمّة، ج۱، ص۳۴۲ (مرسل از مناقب ابن مردویه از أنس)؛ بحار الأنوار، ج۳۷، ص۲۹۸، ذیل ح۱۶ (با این سند نقل شده است: «فقال الحاكم بفرغانة أبو نصر بن محمّد الحربی ما هذا لفظه: أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة بالكوفة، قال: حدّثنی المنذر بن محمّد بن سعيد بن أبی الجهم عن أبان بن تغلب، عن مقنع بن الحارث عن أنس بن مالک، قال: كان رسول للّه صلی الله علیه و اله فی بيت أُمّ حبيبة...»).

2.. تفسیر فرات الکوفی، ص۱۰۸ ـ ۱۰۹، ح۱۰۸.

  • نام منبع :
    میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد حسين مدني
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1394
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17500
صفحه از 303
پرینت  ارسال به