عيلان،^۱ قال: حدّثنی أبو سعید و هو رجل ممّن شهد صفّين، قال: حدّثنی سالم المَنتوف مولى علیّ، قال: كُنتُ مَعَ عَلیٍّ علیه السلام فی أرضٍ لَهُ و هوَ يَحرِثُها، حَتّى جاءَ أبو بَكرٍ و عُمَرُ فَقالا: سَلامٌ عَلَيکَ يا أميرَ المُؤمِنينَ و رَحمَةُ اللّٰه و بَرَكاتُهُ، فَقيلَ: كُنتُم تَقولونَ فی حَياةِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله؟ فَقالَ عُمَرُ: هوَ أمَرَنا بِذَلِکَ.^۲

۹۵. الیقین: ما هذا لفظه: حدّثنا أحمد بن محمّد بن السری الكوفی، قال: حدّثنا المنذر بن محمّد، قال: حدّثنی أبی، قال: حدّثنی عمّی، قال: حدّثنی أبی عن أبان بن تغلب، عن جابر بن إبراهيم، عن إسحاق، عن عبد اللّٰه، قال: دَخَلَ عَلیٌّ علیه السلام عَلى رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله و عِندَهُ عائِشَةُ، فَجَلَسَ بَينَ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله و بَينَ عائِشَةَ، فَقالَت عائِشَةُ: ما كانَ لَکَ مَجلِسٌ غَيرَ فَخِذی؟ فَضَرَبَ رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله عَلى ظَهرِها فَقالَ: مَه لا تُؤذينی فی أخی؛ فَإنَّهُ أميرُ المُؤمِنينَ و سَيِّدُ المُسلِمينَ و قائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ يَومَ القيامَةِ، يَقعُدُ عَلى الصِّراطِ، يُدخِلُ أولياءَهُ الجَنَّةَ و يُدخِلُ أعداءَهُ النّارَ.^۳

۹۶. الیقین: نذكر ذلک باللفظ المذكور: حدّثنا شيخنا الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن السری، قال: حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر، قال: حدّثنا أبی، قال: حدّثنا عمّی الحسين بن سعيد بن أبی الجهم، قال: حدّثنی أبان بن تغلب عن ينبع بن الحارِث^۴، عن أنس، قال: كانَ رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله فی بَيتِ أُمِّ حَبيبَةَ بِنتِ أبی سُفيانَ، فَقالَ: يا أُمَّ حَبيبَةَ، اعتَزِلینَا فإنّا عَلى حاجَةٍ، ثُمَّ دَعا بِوَضوءٍ فَأحسَنَ الوُضوءَ ثُمَّ قالَ: إنَّ أوَّلَ مَن يَدخُلُ علیکِ مِن هَذا البابِ أميرُ المُؤمِنينَ و سَيِّدُ العَرَبِ و خَيرُ الوَصيّينَ و أولى النّاسِ بِالنّاسِ. فَقالَ أنَسٌ: فَجَعَلتُ أقولُ: اللّهمَّ اجعَلهُ رَجُلاً مِنَ الأنصارِ. قالَ: فَدَخَلَ عَلیٌّ علیه السلام وَ جاءَ يَمشی حَتّى جَلَسَ إلى جَنبِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله، فَجَعَلَ

حَتّى إذا قُلتُ قَدِ انتَصَفَ النَّهارُ أقبَلتُ فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكُم، ألِجُ؟ فَقالَ النَّبیُّ صلی الله علیه و اله: لا تَلِجی و ارجِعی مَكانَکِ. ثُمَّ تَناجَيا طَويلاً حَتّى قامَ عَمودُ الظُّهرِ، فَقُلتُ: ذَهَبَ يَومی و شَغَلَهُ عَلیٌّ، فَأقبَلتُ أمشی حَتّى وَقَفتُ عَلى البابِ فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكُم، ألِجُ؟ فَقالَ النَّبیُّ‏ صلی الله علیه و اله: لا تَلِجی، فَرَجَعتُ فَجَلَستُ مَكانی، حَتّى إذا قُلتُ: قَد زالَتِ الشَّمسُ الآنَ يَخرُجُ إلى الصَّلاةِ فَيَذهَبُ يَومی، و لَم أرَ قَطُّ یوماً أطوَلَ مِنهُ، فَأقبَلتُ أمشی حَتّى وَقَفتُ فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكُم، ألِجُ؟ فَقالَ النَّبیُّ صلی الله علیه و اله: نَعَم تَلِجی، فَدَخَلتُ و عَلِیٌّ واضِعٌ يَدَهُ عَلى رُكبَتَی رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله قَد أدنى فاهُ مِن أُذُنِ النَّبیِّ صلی الله علیه و اله، و فَمُ النَّبیِّ صلی الله علیه و اله عَلى أُذُنِ عَلیٍّ يَتَسارّانِ، و عَلیٌّ يَقولُ: أفامضی و أفعَلُ؟ و النَّبیُّ صلی الله علیه و اله يَقولُ: نَعَم، فَدَخَلتُ و عَلیٌّ مُعرِضٌ وَجهَهُ حَتّى دَخَلتُ و خَرَجَ، فَأخَذَنی النَّبیُّ صلی الله علیه و اله فی حَجرِهِ فَالتَزَمَنی، فَأصابَ مِنّی ما يُصيبُ الرَّجُلُ مِن أهلِهِ مِنَ اللُّطفِ و الِاعتِذارِ، ثُمَّ قالَ لی: يا أُمَّ سَلَمَةَ، لا تَلومينی فَإنَّ جَبرَئيلَ أتانی مِنَ اللّٰه تعالی یأمر أن أُوصِیَ بِهِ عَليّاً مِن بَعدی، وَ كُنتُ بَينَ جَبرَئيلَ و عَلیٍّ، و جَبرَئيلُ عن يَمينی و عَلیٌّ عن شِمالی، فَأمَرَنی جَبرَئيلُ أن آمُرَ عَليّاً بِما هوَ كائِنٌ بَعدی إلى يَومِ القيامَةِ، فَاعذِرینی و لا تَلومينی، إنَّ اللّٰه عَزَّ و جَلَّ اختارَ مِن كُلِّ أُمَّةٍ نَبيّاً، و اختارَ لِكُلِّ نَبیٍّ وَصيّاً، فَأنا نَبیُّ هَذِهِ الأُمَّةِ و عَلیُّ وَصيّیّ فی عِترَتی و أهلِ بَيتی و أُمَّتی مِن بَعدی، فَهَذا ما شَهِدتُ مِن عَلیٍّ الآنَ يا أبَتاه، فَسُبَّهُ أو دَعهُ. فَأقبَلَ أبوها يُناجی الليلَ و النَّهارَ ویَقولُ: اللّهمَّ اغفِر لی ما جَهِلتُ مِن أمرِ عَلیٍّ، فَإنَّ وَليّی وَلی عَلیٍّ و عَدوّی عَدوُّ عَلیٍّ. فَتابَ المَولى تَوبَةً نَصوحاً، و أقبَلَ فيما بَقیَ مِن دَهرِهِ يَدعو اللّٰه تَعالى أن يَغفِرَ لَهُ.^۱

۴ / ۳ / ۵

أمیر المؤمنین، سیّد المسلمین...

۹۴. الیقین: فقال ما هذا لفظه: حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبی دارِم، قال: حدّثنا المنذر بن محمّد، قال: حدّثنی أبی، قال: حدّثنی عمّی، قال: حدّثنی أبی عن أبان بن تغلب، عن أبی